إنّ مناسبة الإسراء والمِعراج هي إحدى المُناسبات الإسلاميّة العظيمة، تلك التي يقضي بها الإنسان على جميع شُكوكه، وينطلق بها في إيمانه مع رسول الله في رحلة من أطهر وأجمل مناسبات العُمر، فقد أكرم الله تعالى رسوله المصطفى -صلوات الله وسلامه عليه- بالوصول إلى المَنزلة التي لم يصلها مخلوق قبله، وقد عرّفنا بمكانته العظيمة عند ربّه، فكيف بنا ونحن قومه وأهله، فمناسبة الإسراء والمِعراج تزيد من حبّنا للرسول، وتزيد من تعلّقنا بسنّته النبويّة الشّريفة، ليكون النّور الذي يُهتدى به من الظلمات إلى النّور، ويُخرج به من غياهب الظّلام إلى رحمة الله تعالى وبركاته، وتُعتبر حادثة الإسراء والمِعراج أحد أبرز الحَوادث التي مرّت برسول الله الكريم , كل عام وانتم بخير